وأما المرجئة أبطلت الشريعة فقالوا: الأعمال ليست من الإيمان ولا غضاضة في تركها. وقال الأمام ابن تيمية علية رحمة الله (?) كل من الفرقتين ـ أي القدرية والمرجئة ـ تفسد الأمر والنهى والوعد والعيد. أما المرجئة فإفسادها لذلك ظاهر فهي لا تلقى للوعيد بالاً ـ وتقول عمل ليس من الإيمان ولا غضاضة في تركه ـ ولا تلتفت للأمر ولا للنهى ـ هذا حال المرجئة ـ وأما القدرية فالقدرية تطلق على فرقتين. تطلق على قدرية مجبرة وعلى قدرية معتزلة مجوسة فالقدرية أن احتجوا بالقدر على سوء فعلهم فهم والمرجئة سواء آل قولهم إلى قول المرجئة وإذا قالوا نحن نخلق أفعال نفسنا وليس لله جل وعلا تقدير علينا في ذلك فقد قابلوا الإرجاء فكل من الفرقتين أفسدوا الأمر والنهى والوعد والعيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015