قال الإمام أبو بكر (بياض) العربي (?) (بياض) النبي - صلى الله عليه وسلم - بين القدرية والمرجئة في هذا الحديث لأن كل فرقة أبطلت شيئاً أما (بياض) بطلت شيئاً وأما المرجئة فأبطلت شيئاً من دين الله. أحداهما: أبطلت الحقيقة. والأخرى: أبطلت الشريعة. وما عين علية رحمه الله ـ أي الفرقتين أبطلت الحقيقة وأي الفرقتين أبطلت الشريعة. فأي الفرقتين أبطلت الحقيقة؟ اقدحوا أذهانكم! القدرية أبطلت الحقيقة ووجه ذلك: بدعة القدرية تتعلق لأفعال الله جل وعلا، فأفعال الله جلا وعلا، تقدم معنا ـ الجبرية والقدرية على طرفي نقيض. فالقدرية يقولون. لا تقدير لله على عبادة. والمرجئة يقولون: لا اختيار للعباد فيما يفعلون. مجبرون. وأولئك يقولون مختارون ولا تقدير فإذن متقابلتان. أبطلوا الحقيقة فقالوا: الله جل وعلا ما قدر على المخلوق شيئاً. والمخلوق يفعل بإختياره هو يخلق فعل نفسه ووصل الأمر بثمامه بن أشرس من أئمة المعتزلة الضالين أنه قال: لا يجوز أن نقول إن الله خلق الكافر فقيل له: فمن خلقه؟ قال: نقول مخلوق وكفى!! لا نقول الله خلقه! لٍمَ؟ قال: لأن الكافر إنسان وكفر ولو قلنا إنه مخلوق لله للزم من هذا أن الله خلق الكفر وبالتالي بطل مذهبنا لأن الله لا يخلق الكفر ولا يخلق فعل الإنسان إنما الإنسان هو الذي يخلق فعلة ويقدره. فلئلا نقول إن فعل الكافر مخلوق لله نقول الكافر ماله خالق (!!) نعوذ بالله من هذا الضلال. إلى هذا الحد؟ !