النبي علية الصلاة والسلام ـ فأكب الصحابة رضوان الله عليهم يبكون ويقولون: ما ندرى ما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم -] قال والذي نفسي بيده ثلاثاً ثم اكب وسكت ثم رفع النبي عليه الصلاة والسلام رأسه ووجهه يتلألأ ويرى البشرى في وجهه فكان ذلك أحب إلينا من حمر النعم] أن سرى عن النبي عليه الصلاة والسلام من حاله وظهرت البشري في وجهه فقال علية الصلاة والسلام: [ما من عبد يؤدى الصلاة المتكوبة ويصوم رمضان ـ زاد النسائي*: ويخرج زكاة ماله ـ ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية حتى أنها لتصطفق أبوابها فليدخل من أيها شاء ثم تلا النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في رواية ابن حبان ـ ((إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا)) (?) وقد ثبت في الصحيحين وسند أبى داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئاً أشبه باللمم أي بالصغائر التي أشار إليها ربنا إلا اللمم ـ مما رواه أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا فالعينان تزينان وزناهما النظر ـ هذا من اللمم ـ واللسان يزنى وزناه الكلام والنفس تتمنى وتشتهى ـ لا زال هذا كله في اللمم ـ ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه] فإذا زنا تحقق بأنه فعل كبيرة وإلا لا زال في اللمم. فهذا شبة شيىء باللمم. كما يقول ابن عباس وقد ثبت في سنن الترمذي عن نبينا علية الصلاة والسلام أنه قال [إن تغفر اللهم تغفر جماً وأىً عبد لك لا ألّماً] أي أي عبد يخلوا من الذنوب الصغيرة والسيئات الصغيرة؟ لا يخلو من هذا أحد.