إخوتي الكرام: ولذلك إذا أراد الإنسان أن يتحقق من سلامة نفسه وإذا أراد أن يعلم أنه على هدى ولا يقع في فعل الردى فليتنبه إلى أربعة أمور. كان أئمتنا عليهم رحمة الله ينبهون عليها ويرشدون طالب العلم. والسالك طريق الآخرة إلى الانتباه لها. ومن هذه الأمور تدخل عليه مداخل الشيطان ويقع بعد ذلك في شرك الشيطان وفى وسوسته
أولها: الخطرات (?) وثانيها: اللحظات (?) . وثالثها: اللفظات (?) . ورابعها: الخطوات (?) .
اضبط هذه الأمور أما القلب فهذا هو البداية وهو المحرك لجميع الأعضاء فانتبه. أول ما يقع في قلبك من الوساوس يكون في أول الأمر خاطر. قال الإمام ابن القيم عليه رحمه الله في كتاب " الفوائد (?) صفحة 31: ادفع الخطرة فإن لم تدفعها فستصير فكرة وحاربها إن لم تفعل فستصبح بعد ذلك شهوة فحارب الشهوة وقاومها فإن لم تفعل فستصبح فعلاً فافعل نقيض ذلك واترك ذلك الفعل لتبتعد عنه فإن لم تفعل فستصير بعد ذلك عادة فيصعب عليك الانتقال.