لابد من اكتساب. وهما: إما أن يجول حول العرش وإما أن يجول حول الحش. والإنسان على نفسه بصيرة وعندما يريد أن ينام ينظر كم يأتيه من خواطر. وإذ أراد الإنسان أن يعرف قيمته عند ربه فلينظر إلى خواطر نفسه بأي شيء يفكر؟ حقيقة إذا كان يفكر في كلام الله وحديث رسول عليه الصلاة والسلام وفى نعم الله عليه وفى الموت وما بعده وكيف سيلتقي بالله جل وعلا. فأكرم به من رجل طيب فكراً وسلوكاً. وإذا كان عندما يبحث في أفكاره يراها حول أغنية كذا وحول راقصة كذا وحول أمير كذا وحول اجتماع كذا.. تراه مع المخلوقين الذين لا يملكون لأنفسهم فضلاً عن غيرهم ضراً ولا نفعاً. يفكر فيهم وقصر تفكيره عليهم ولم يجاوز هذا التفكير الحياة الدنيا وزينتها. هذا حقيقة ممن غضب الله عليه وسخط عليه. ولذلك إذا أراد الإنسان أن يعرف قدره عند ربه فلينظر إلى أفكاره والى هواجس نفسه فبعد ذلك يتحقق من حاله هل هو خبيث أو نفيس؟ والإنسان على نفسه بصيرة ـ كما قال الله جل وعلا (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015