ولذلك بشرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - بالجملة الثانية واخبرنا بياض ربنا جل وعلا أرحم بنا من الوالدة بولدها وهو أرحم بنا من رحمتنا بأنفسنا فإذا أخطأنا قبلنا إذا رجعنا إليه ولذلك قال أئمتنا _ كما سأبسط هذا إن شاء الله _التوبة هي بياض طريق السالكين وهى نهاية طريق السالكين , ولا يستغنى عنها المؤمن في كل حين بياض مستغفرا أو يصبح مستغفرا ويلازم الاستغفار والتوبة إلى الله جل وعلا في آناء الليل وأطراف النهار لأنه لا يخلو مخلوق من تفريط وتفريط كل بحسبه [وأتْبع السَّيئةَ الحسَنةَ تَمْحُها] وهذا كما قال الله جل وعلا ((وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ (?) ذَكَرُواْ اللهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينََ)) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015