هذه الجملة الشريفة من كلام نبينا - صلى الله عليه وسلم - لا زالت مرتبطة في النوع الأول من أنواع معاملة الإنسان لغيره. وهى معاملته مع ربه. فأرشدنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - إلى واجب الله علينا وكيف ينبغي أن نتعامل معه فقال: [اتق الله حيثما كنت] لو لم يتبع نبينا لطاشت عقول المتقين. وتنكدت عليهم حياتهم في كل حين. فكيف سيلقى ابن الماء والطين رب العالمين؟ ولا يمكن أن يقوم بالتقوى على الوجه الكامل المطلوب فلا بد من وقوع زلل تفريط منه مهما احترس ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ)) (?) إذن لا بد من حصول شيء من الشوائب في حياة الناس عندما يتعاملون مع خالقهم جل وعلا لا بد من وجود تفريط. وتفريط كل بحسبه. فلو كان الحق الواجب علينا التقوى وإذا وقعنا بياض خلاف ذلك فلا يقبل عند المولى.. بياض.