[لا تحاسدوا (?) ولا تناجشوا (?) ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. بحسب امرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم التقوى ههنا ـ ثم أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى صدره ثلاثاً ـ كل المسلم على المسلم حرام. دمه وماله وعرضه] .
إذن التقوى أصلها في القلب إذا وجدت تدفعك إلى تقوى الله حيثما كنت في السر والعلن. في الخلوة والجلوه. أمام الناس يستحى وعندما يختفي عنه الناس لا يبالى بالمعصية. لذلك إخونى الكرام لا بد أن توجد هذه المعاني في القلب ز هذا هو الذي يريده الله من عباده صفاء قلوبهم وطهارة سريرتهم ((لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ)) (?) وهى النيات الخالصة التي محلها القلب. كما قال: - صلى الله عليه وسلم -[التقوى ههنا التقوى ههنا التقوى ههنا] إخوتي الكرام: كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يدعو الله أن يرزقه التقوى. كما أوصانا بذلك فلنذكر حديثين من ذلك ونختم يهما هذا المبحث. ثبت في صحيح مسلم وسنن الترمذي وابن ماجة، والحديث في المسند ـ رحم الله أصحاب هذه الكتب أجمعين ـ عن عبد الله بن مسعود عنهما قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: [اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى] .