.. قال عبد الرحيم – غفر الله ذنوبه أجمعين – أخبرني بعض الإخوة الصالحين من أهالي المدينة المنورة في شهر ربيع الثاني من هذه السنة أن رجلا ً صالحاً من أهالي الرياض توفي بعض جيرانه ممن كان معهم الجماعة في المسجد، فرآه في نفس الليلة التي دفن فيها ووجهه مسود كئيب، فسأله عن سبب ذلك، وعما فعل معه في قبره، فقال له: إن العذاب متواصل علي منذ دفنت إلى الآن بسبب ما أحضرته إلى بيتي من مزامير الشيطان، جهاز المفسدون "التلفاز" فأسألك بالله أن تراعي ما بيننا من صحبة، وأن تخبر أهلي بحالي، ليكسروا ذلك الجهاز، فعسى الله أن يفرج عني ويرحمني، فتهيب الرجل من عرض ما رآه على أهله، فرآه في الليلة الثانية على حالته في الليلة الماضية، وكرر عليه الطلب والمناشدة فإخبار الأهل بذلك، فتباطأ في الإخبار وطن ذلك من قبيل أضغاث الأحلام، فرآه في الليلة الثالثة على تلك الحالة، وهو يعاتبه معاتبة شديدة، ويطلب منه إبلاغ أهله بذلك، فأخبرهم في الصباح بما رآه في الليالي الثلاثة فوقعت تلك الواقعة في قلوبهم موقع القبول، وتركوا ذلك العمل المرذول، فرآه في الليلة الرابعة، وعليه البهجة والحسن، وهو يقول له: فرج الله عنك الكروب كما فرجت عني (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015