ثبت في سنن الترمذي وسنن ابن ماجه، والحديث رواه الضياء المقدسي في الأحاديث الجياد المختارة، الطبراني في معجمه الكبير، وأبي نعيم في الحلية، البيهقي في شعب الإيمان، وإسناده صحيح من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول [لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضةٍ ما سقى كافراً منها شربة ماء] سبحان ربي العظيم؟؟ الدنيا من أولها لآخرها بجميع أمتعتها وزخارفها، لا تعدل عند الله جناح بعوضة، ولو كان لها هذا المقدار عند العزيز القهار، ما سقى الكفار في هذه الحياة شربة ماء، ولا جرعة ماء، لهوانهم على ربهم جل وعلا، لكنَّ هذه الدنيا لا وزن لها، ولا قدر لها، فيعطيها الله لمن يحب ولمن يكره، [لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضةٍ ما سقى كافر منها شربة ماء] فكيف يتلهى العقلاء بالتجارة والبيوع عن طاعة رب الأرض والسماوات؟ وقد أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن كل ما في هذه الدنيا ملعون، إلا ما أريد به وجه الحي القيوم، فكيف يتلهى هؤلاء المؤمنون الموحدون، الذين يعكفون في بيوت الله، ويذكرون الله، كيف يتلهون ويُشْغَلون بالبيوع والتجارات؟ ثبت في سنن الترمذي، وابن ماجه، من رواية أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث روي عند عدة من الصحابة الكرام روي عن عبد الله بن مسعود عن أبي الدرداء، وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهم أجمعين، والحديث إسناده صحيح عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه قال [الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله، وما والاه، وعالماً، أو متعلما] .