المرأة إذا خرجت مع رجل تنقطع نحوها أطماع الطامعين، وإذا خرجت بمفردها يتعرض لها هذا وذاك، ولذلك يروى أيضاً في الأخبار أن امرأةً كانت تريد أن تخرج إلى بيت الله باستمرار وعندما فسد الزمان وفسد يقول لها زوجها إذا خرجت أخرج معكِ وإذا أنا لم أكن في البيت فلا تخرجين، تقول بيت الله: لا تمنعني منه، وليس من حقه أن يمنع لكن أراد أن يبين لها واقع الحياة، وأنها قد تتعرض أحياناً لمشكلة من المشكلات فلا يوجد حارسٌ ولا حافظ يحفظها، فتركها تذهب إلى بيت الله فبينما هي في الطريق مشى خلفها وضرب على عجيزتها فتأثرت غاية التأثر وتوارى ونصرف ثم عادت إلى البيت بعد ذلك فلما حانت الصلاة بعد ذلك قال ألا تذهبين؟ قالت لا أريد أن أذهب لأداء الصلاة في المسجد. قال ولما؟ قالت: كنت أذهب عندما كان الناس ناساً ولكن تغير الناس، وهو الذي فعل هذا مع أهله لكن يريد أن يبين لها أنها قد تقع في مشكلة من مثل هذا أو أكثر، فإذاً ينبغي أن تكون مع حارس، مع حافظ إذا ذهبت من أجل ألا تتعرض لمشكلةٍ تعضُ بعد ذلك أنامل يديها وأصابع رجليها من الندم.

إخوتي الكرام: إن أعظم ما يميز الإسلام عن سائر الأنظمة أياً كانت من أنظمةٍ غربيةً أو شرقيةً، إن أعظم ما يميز الإسلام موضوع العِرض، موضوع الغيِرة، موضوع المرأة هي أعظم حاجز بين الحياة الإسلامية والحياة الغربية والشرقية الردية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015