ولأجل هذه العلة التي أشار إليها نبينا - صلى الله عليه وسلم -: أن المرأة بعضٌ من الرجل، وأن الرجل مخلوقٌ في الأصل من الطين، لأجل هذه العلة استنبط إمام الفقهاء وسيد المحدثين الإمام أبو عبد الله الشافعي رحمه الله، ونوَّر قبره وقبور المسلمين أجمعين، استنبط تعليلاً لحديث نبينا -عليه الصلاة والسلام-الثابت في المسند، والحديث روي في السنن الأربعة باستثناء سنن الترمذي، فهو في سنن أبي داود، وابن ماجه، والنسائي، ورواه الإمام ابن حبان في صحيحه، وابن خزيمة في صحيحه، ورواه الحاكم في المستدرك، عن أبي السَّمْح خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل اسمه إياد وليس له إلا هذا الحديث، عن المصطفى عليه صلوات الله وسلامه والحديث كما قلت: صحيحٌ أن النبي -عليه الصلاة والسلام-قال: [يُغْسَلُ بولُ الجاريةِ ويُنْضَحُ بولُ الغلام] .