وإذا أتَتْك مَذمّتي مِنْ ناقصٍ ... فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ

... وأنت إذا تأملت الوجود لا تكاد تجد اثنين يتحابان غلا وبينهما مشاكلة أو اتفاق في فعل أو حال أو مقصد، فإذا تباينت المقاصد والأوصاف والأفعال والطرائق، لم يكن هناك إلا النفرة والبعد بين القلوب.

وصفوة الكلام: المحبة قسمان ك محبة عرضية غرضية، فهذه لا يجب الاشتراك فيها في المحبة بين المحب والمحبوب، بل يقارنها مقت المحبوب وبغضه للمحب كثيراً، إلا إذا كان له معه غرض نظير غرضه، فإنه يحبه لغرضه منه، كما يكون بين الرجل والمرأة اللذين لكل منهما غرض مع صاحبه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015