ففي سنن ابن ماجة من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه والحديث في إسناده شيء من الضعف لوجود جبارة ابن المغلس فيه وهو ضعيف، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه قال [ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم] ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم: أي زينوها وموَّهُوهَا بالألوان التي تشتت النظر وتفرق القلب، ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم، وفي صحيح البخاري معلق بصيغة الجزم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال (لتزخرفنها كما زخرفتها اليهود والنصارى) أي ستتبعون آثر من قبلكم في معابدكم لعبادة ربكم فتجعلون فيها الألوان التي تشتت الأنظار وتفرق القلب فلا يجتمع حال عبادة الرب جل وعلا، (لتزخرفنها كما زخرفتها اليهود والنصارى) ، ونقل البخاري عن أنس معلقاً بصيغة الجزم أيضاً قال (يتباهون بها، ثم لا يعمرونها إلا قليلاً) ونقل البخاري عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنهم أجمعين أنه قال: (كان مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - مبنياً بلبن وسقفها من جريد النخل، فأمر عمر رضي الله عنه ببناءه وتوسعته وقال: أكِنَّ الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس) أكنَّ الناس: إما أنه يريد أن يخاطب نفسه فجرد من نفسه شخصاً آخر يخاطبه فقال: أكنَّ الناس: أي أبنيَ لهم كنَّن يقيهم من المطر ومن حر الشمس، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس، وإما أنه قال هذا لعامله الذي أمره بتوسيع مسجد النبي عليه الصلاة والسلام أكنَّ الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس.