ثبت في سنن ابن ماجة ومستدر الحاكم بسند صحيح من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول [يا معشر المهاجرين خصال خمس أعوذ بالله أن تدركوهن، خصال خمس، لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم] سبحان الله أرادوا أن يتلذذوا بالمعاصي فنكد الله عليهم حياتهم وأشقاهم قبل مماتهم، وسلوا الأطباء عن الأمراض التي تنتج من المعاصي في هذه الأيام، مرض الإيدز الذي يحارب الآن ما سببه: معصية الرحمن، تشمع الكبد والسرطان: شرب الخمر والعكوف عليه، وذاك سببه الزنى والعهر، لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، حقيقة إن الإيمان حصناً للإنسان وإن المؤمن في حياة طيبة في هذه الحياة، ولم ينقص المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله فلم يعبدوا الله ولم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم، أن ينتزع أملاكهم وبلادهم.