وتقدم معنا عندما قال عروة بن الزبير أوليس كذلك؟ لسيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهم أجمعين هما أعلم بالسنة منك يا عبد الله لا داعى الآن يعنى كما يقال لهذا الكلام المعسول الذى يُخدع به السامع إننا نتبع السنة ونترك ما عليه أبو بكر وعمر لا يا عبد الله هما أعلم بالسنة منك فعلها سنة وأما أنت فهمك دون فهمهم فسكت ابن عباس عند تلك المقولة وهنا كذلك فيأتى إنسان يستدل بهذا أو ينشر هذا بين المسلمين ولا ينشره بينهم إلا من غضب عليه رب العالمين ونحن إخوتى الكرام كما قلت مرارا أمام كفر بواح وردة عن دين الله جل وعلا فى هذه الأيام وإمام فسوق وانحلال بدل من أن تحارب تلك نُشغل الأمة بهذه الأشياء لعله لا يخلو بيت من بيوت المسلمين فى هذه الأيام من الجهاز اللعين أوليس كذلك؟ ألا نشغل دروسنا وتحذيرنا للمسلمين من هذا الفساد وأن من فى بيته هذا الجهاز هذا الفساد لا تقبل له صلاة ولا يقبل له صيام هذا إخوتى الكرام لابد من وعيه وكيف سيلقى الرحمن أما بعد ذلك هذا كله يترك ونأتى بعد ذلك فى هذه المشاكل والله يا إخوتى الكرام هذا الجهاز لو بُعث نبى من الأنبياء وهذا الجهاز فى البيوت لا يمكن لهذا النبى أن يؤثر ولا أن ينتفع بدعوته مادام هذا الجهاز فى البيوت فلنكن على علم بذلك هذا كله يُترك ثم بعد ذلك نأتى خلافات بين أئمة الإسلام
يا إخوتى الكرام ينبغى أن نتقى الله وأن نقف عند حدودنا وهكذا بقية المفاسد التى نخوض فيها إلى آذاننا كلها تُترك وتُشغل دروس العلم بعد ذلك كلها خلافات واتباع النص وعدم اتباع المذاهب واتباعها بدعة وهو يُشغل الناس بهذيان لا وجود له يعنى كما يقال فى هذا الزمان لا وجود له ثم بعد ذلك دعوة الاجتهاد دعوة التطوير ودعوة دعوة كأنه ما شاء الله الأمة فقط لا يلزمها إلا مجتهدون ليُحكم باجتهادهم ليكون شريعة مقررة فى العالم من أوله لآخره