هذا رأى للإمام أحمد أيضا رضى الله عنه وأرضاه قال الذهبى قلت وهو أقدم لقيا للكبار من مالك ولكن مالكا أوسع دائرة فى العلم والفتيا والحديث والإتقان منه بكثير ونعته الإمام الذهبى بأنه هو الإمام شيخ الإسلام رضى الله عنه وأرضاه

ومن مناقبه وفضائله وجرأته فى الحق وعدم يعنى مداهنته أن الخليفة المهدى عندما دخل إلى مسجد نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه قام من قام وفى رواية ما بقى أحد إلا قام إلا الإمام ابن أبى ذئب فجاء إليه الحارس ومعه هؤلاء الحراس قم خليفة المؤمنين أمير المؤمنين الخليفة المهدى قال إنما يقوم الناس لرب العالمين وهو قاعد فقال المهدى دعوه والله لقد قفَّ كل شعرة فى جسدى وقفت من هذا الكلام إنما يقوم الناس لرب العالمين

وتقدم معنا صدعه بالحق فى مجلس أبى جعفر المنصور رحمهم الله وغفر لهم الإمام ابن أبى ذئب من العلماء القانتين وقال ما قال فعلق الإمام الذهبى على كلمته بما ستسمعونه فى السير فى الجزء السابع صفحة اثنتين وأربعين ومائة قال الذهبى:

قال الإمام أحمد رضى الله عنه وأرضاه بلغ ابن أبى ذئب أن الإمام مالك لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار ولم يأخذ فى الحقيقة فيها تساهل واضح هذا لم يفهم منه ما فهم أن المراد بالخيار بالتفرق التفرق بالأبدان هو هذا الذى لم يفهمه فقال يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثم قال أحمد هو أورع وأقول بالحق من الإمام مالك رضى الله عنهم وأرضاهم قال الذهبى معلقا على كلام الإمام أحمد رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين قلت:

لو كان ورعا كما ينبغى لما قال هذا الكلام القبيح فى حق إمام عظيم وحقيقة كلام قبيح كلام فج كلام غليظ من نفس طيبة طاهرة مؤمنة صالحة قانتة وليس من شرط الولى ألا يخطىء وليس من شرط الولى إلا يغضب والله يقول فى كتابه

إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015