يا عبد الله نصوص تحتمل وهذا وارد عن نبينا عليه الصلاة والسلام فليتسع صدرك وما استبان لك أنه أتقى لله أحوط افعله لا حذر عليك بشرط أن يكون هذا ضمن ما قرره أئمتنا رضى الله عنهم وأرضاهم وأما أن تأتى بفهم جديد فى هذا العصر البعيد فهذا ضلال بعيد إنما ما احتملته النصوص وقال به أئمتنا43:16فى سعة والحمد لله الذى لم يضيق علينا, هذا الآن يقع فى زمن نبينا عليه الصلاة والسلام نص واحد تلقوه بآذانهم من نبيهم على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ثم اختلفوا فى العمل به وزيادة على ذلك نبينا عليه صلوات الله وسلامه أقر الطائفتين ولا قال للطائفة التى صلت خالفت الأمر ولا للطائفة التى أخرت ارتكبتم كبيرة00 والعصر عن وقتها ومن فاتته صلاة العصر حبط عمله وأنتم كيف فعلتم هذا لا يا إخوتى الكرام الآن هذا لا يوجد مجال لذكره لأنه كل طائفة فعلت هذا إيمانا واحتسابا

تقدم معنا إجماع أئمتنا حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة وقلت هذا الكلام قرره شيخ الإشلام الإمام ابن قدامة فى المغنى فى الجزء الأول صفحة ثلاثة فى بدايته ونقله عنه أئمتنا منهم الإمام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى فى الجزء الثلاثين صفحة ثمانين لا يغيبن عنكم ذلك وكلام الإمام ابن تيمية مأخوذ من كلام الإمام ابن قدامة إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة

إذا احتملت النصوص الأقوال المنقولة فالحمد لله كلها أحكام شرعية قال الله جل وعلا:

لا ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم

وهى النيات الخالصة الذين صلوا فى الطريق ماذا أرادوا بذلك؟

تعظيم الله

والذين أخروا الصلاة أرادوا؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015