وفى رواية كعب قال جبريل إلى نبينا الجليل على نبينا وأنبياء الله وملائكته صلوات الله وسلامه وقال يا محمد على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وضعت اللئمة وهى لباس الحرب

فقال نعم

قال لكنا فى السماء ما وضعنا سلاحنا لا زلنا فى استنفار فوثب النبى عليه الصلاة والسلام فزعا فعزم على الناس ألا يصلوا العصر إلا فى بنى قريظة

قال كعب بن مالك فلبسوا السلاح وانطلقوا إلى بنى قريظة فلم يأتوا بنى قريظة حتى غربت الشمس

فقال بعضهم وهم فى الطريق صلوا لم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتركوا الصلاة

وقال بعضهم عزم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نصلى العصر إلا لابنى قريظة وإنما نحن فى عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس علينا إثم

قال كعب بن مالك رضى الله عنهم أجمعين فصلت طائفة العصر فى الطريق انتبه إيمانا واحتسابا لا جحودا وعنادا ومخالفة للنص مؤمنين برب العالمين ويطلبون الأجر عنده وقالوا هذا الحديث معناه كذا لا نقصد مخالفة لنبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ماذا قالوا لم يُرد رسول الله عليه الصلاة والسلام أن تتركوا الصلاة إنما يريد السرعة صلوا فى الطريق إيمانا واحتسابا هذا الفريق الأول

قال وطائفة لم يصلوا حتى نزلوا بنى قريظة انتبه بعدما غربت الشمس فصلوها بعد غروب الشمس إيمانا واحتسابا على حسب النص التزموا أيضا به وطلبوا الأجر عند الله جل وعلا

قال فذكر ذلك للنبى عليه الصلاة والسلام فلم يعنف واحدة من الطائفتين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015