إذا كان الأمر كذلك إخوتى الكرام هنا أمر دقيق لابد من أن نقف عنده ولا أريد أن أتعرض له فى تراجم الأئمة الآخرين رضوان الله عليهم أجمعين فانتبهوا له:
قد يقع إشكال فى إذهان الأبرار فيقولون إذا كنتم تزعمون أن جميع الأئمة يأذخون بكتاب الله وبسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وبالإجماع وبالقياس إلحاق ما لم ينص عليه على ما هو منصوص فعلامَ وقع الاختلاف بينهم؟
هذا لابد من وعيه إخوتى الكرام وكثير من أهل السفاهة والطياشة والجنون والحماقة من أتباع الشيطان الرجيم فى هذا الحين يقولون:
لو كانت المذاهب على حق لما حصل اختلاف فيها إذاً دل على أنها على باطل, إن الأصول إذا كانت واحدة علامَ يختلفون
ووالله إنه شيطان من يقول هذا لكن بصورة إنسان شيطان من شياطين الإنس نعوذ بالله ومن أمثاله ولا يجد الشيطان سلاحا أمضى من هذه الشبه فى الطعن بالإسلام فانتبهوا لذلك إخوتى الكرام قد يستشكل بعض الناس وإذا كنتم تقولون الأئمة اتفقوا على هذه الأصول وأخذوا الأحكام منها فعلامَ اختلفوا؟
إخوتى الكرام الجواب عن هذا يدور على أمرين اثنين لابد من وعيهما وهما أبرز أسباب الاختلاف فى استنباط الأحكام:
الأمر الأول النصوص الشرعية دِلالاتها متعددة تحتمل وتحتمل