القصة إخوتى الكرم أوردها الإمام الكردى فى مناقب أبى حنيفة صفحة اثنتين وعشرين ومائتين وانظروها فى عقود الجمان أيضا للإمام الصالحى خلاصتها إخوتى الكرام أن بعض الموالى قدم الكوفة فى عهد سيدنا أبى حنيفة بعض الموالى من المعتقين قدم الكوفة فى زمن سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين قال وكان معه زوجة من أجمل النساء فى ذلك الوقت وهو مسكين يعنى فى الأصل كما قلت عبد معتَق محرر ما عنده عرَض ولا شأن ما معه إلا متاع يسير فى تنقله وسفره مع شىء يعنى من ماشية معه فى طريق فى مرعى ومر بالكوفة اتصل بعض العتاة من الأثرياء الأغنياء بهذه المرأة وقال لها يخببها على زوجها لا يوجد بينة أن هذا زوجك, تأتين إلىَّ وإذا صارت دعوة تقولين أنا عند هذا من زمن وهو زوجى والأصل يعنى أنت مع من تكونين إلا إذا قام لك على خلاف هذا وهو الآن غريب مسكين من الموالى من أين له البينة وعليه يُطرد وتبقين معى ويقع فساد إخوتى الكرام يعنى ما خلا عصر من الفساد وبالفعل أخذها الثرى وزوجها المسكين بقى يصيح فرفع الدعوة عند عبد الله كان ابن زين القاضى فى زمن الإمام أبى حنيفة فى هذه القضية فاستشار أبا حنيفة ماذا نفعل فى هذه القضية رجل من الموالى جاء معه غنيمات وله بيت من الشعر فى جوار الكوفة نزل ويقول إن زوجته أُخذت منه لما ذهبنا لذاك يقول هذه زوجتى معى من سنين وهذا جاء وتطافل يريد أن يأخذ الزوجة منى يعنى يمر ببلادنا ويأخذ أيضا نساءنا