كان سيدنا أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه كما فى ترجمته فى سائر الكتب التى ترجمته فى الحج فجاء إنسان وسأله عن يعنى نسك من المناسك عمله فأفتاه فبعض الحاضرين شوش وقال الحسن البصرى يفتى بخلاف هذا فقال الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه أخطأ الحسن والجواب ما ذكرته وهذا الحكم الشرعى فقام بعض السفهاء وما أكثرهم قال يابن الفاعلة!!! نعيذ سيدنا أبا حنيفة رضى الله عنه وأرضاه من ذلك أنت تقول أخطأ الحسن فهجم عليه أصحابه وأرادوا يعنى أن يبطشوا به قال:

دعوه دعوه ثم نكس الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه رأسه وذكر ربه وصلى على النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ثم رفع وقال:

يا عبد الله أخطأ الحسن وأصاب عبد الله بن مسعود فيما رواه عن النبى المحمود عليه الصلاة والسلام فى هذه الحادثة وذكر له الدليل الشرعى الحسن أخطأ كان ماذا إذا أخطأ الحسن ولمَ تتهجم وهل قول الحسن ملزم؟

أقوال التابعين ليست حجة فى الفروع بإجماع أئمتنا كما قلت نحو أقوال الصحابة اختلفوا فسيدنا أبو حنيفة يقول أنا ألتزم بأقوالهم, هذه طريقته فى الفقه كتاب الله نأخذ به ما جاء فى كتاب الله نلتزم به لا خيار لنا فى ذلك وما جاء عن النبى عليه الصلاة والسلام على العين والرأس على العينين والرأس وما جاء عن الصحابة تخيرت وما جاء عن التابعين هؤلاء رجال اجتهدوا فأجتهد كما اجتهدوا رضى الله عنهم وأرضاهم

إخوتى الكرام كما قلت هذا الكلام متواتر عن سيدنا أبى حنيفة النعمان وهذا الكلام كما قلت سار عليه معظم علماء الإسلام الأخذ بكتاب الله وبسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وبالاجتهاد الذى يُعنى به القياس إلحاق فرع بأصل فى الحكم لعلة جامعة بينهما هذا هو الاجتهاد ما هو الاجتهاد؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015