من باب الإشارة العارضة فقط إلى جم غفير أثنوا عليه ووثقوه وتبركوا بذكره رضى الله عنهم أجمعين أشار إليهم الإمام ابن عبد البر حافظ الدنيا فى زمانه توفى سنة ثلاث وستين وأربعمائة للهجرة فى كتابه الانتقاء فى فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء فى ترجمة سيدنا أبى حنيفة صفحة سبع وثلاثين ومائة استمع ماذا يقول والإمام ابن عبد البر مالكى وابن حجر الهيثمى صاحب الخيرات الحسان فى مناقب سيدنا أبى حنيفة النعمان شافعى والإمام الصالحى صاحب كتاب سبل الهدى والرشاد وصاحب كتاب عقود الجمان فى مناقب سيدنا أبى حنيفة النعمان شافعى يعنى هذا من كلام كما يقال يعنى غير أهل مذهبه يعنى لو أثنى عليه الحنفية قد يأتى صعلوك فى هذا الزمان يقول هؤلاء ينتسبون إلى مذهبه حتما سيمدحونه استمع هذا أنقل لك مدحه من كلام المحدثين وكلام الفقهاء من غير الحنفية أما كلام الحنفية حقيقة وثناؤهم عليه ما ذكرته لا لأنه يوجد مَطعن فى ثنائهم لا ثم لا لكن هذا مفروغ منه واضح هذا يعنى هو ما تبع أبا حنيفة رضى الله عنه وأرضاه إلا لتقديم هذا الإمام على غيره من أئمة الإسلام دون احتقار لأحد لكن هذا يرى أن أقواله أقوى وأرجح وفيه مزايا كما قلت فى أول هذه الموعظة يعنى ثلاث خصال ما وُجدت فى إمام من الأئمة الأبرار تابعى الأمر الثانى كما تقدم معنا أول من وضع الترتيب الفقهى الثالث أكثر العلماء تابعا فحاله يشبه حال النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه بين الأنبياء حال أبى حنيفة بين العلماء كحال نبينا بين الأنبياء على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه من رضى فليرضَ ومن لم يرضَ فليضرب رأسه فى ألف جبل واستقرىء المسلمين فى بلاد المسلمين أبو حنيفة أكثر العلماء تابعا منذ أن وُجد مذهبه إلى هذه الساعة إلى أن تقوم الساعة هذا خصلة حقيقة ومزية يحصل له من ورائها أجور لا يعلمها إلا العزيز الغفور هذه حقيقة المزايا الثلاثة ما وجد فى إمام من الأئمة وكلهم على