استمع لكلام أئمتنا فى تقرير هذا الأمر قال الإمام الحاكم فى كتابه معرفة علوم الحديث صفحة أربعين مائتين فى النوع التاسع والأربعين فى معرفة هذا عنوان النوع التاسع والأربعين من أنواع علوم الحديث فى كتاب معرفة علوم الحديث للإمام الحاكم صاحب المستدرك يقول النوع التاسع والأربعون فى معرفة الأئمة الثقات المشهورين من التابعين وأتباعهم ممن يجمع حديثهم للحفظ والمذاكرة والتبرك بهم وبذكرهم من الشرق إلى الغرب
يعنى سأورد فى هذا الباب أسماء رواة الآثار من التابعين وتابعيهم ممن يجمع حديثهم ويحتج به وينقل ويتبرك بهم وبذكرهم من الشرق إلى الغرب ثم أورد خيار الفقهاء المحدثين فى هذا الباب فبدأ بأنصار المسلمين بمكة المكرمة بالمدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه ولما وصل إلى الكوفة عدَّدَ مَن عدَّدَ ومن ضمنهم أبو حنيفة النعمان بن ثابت
إذاً هو ممن يتبرك به وبذكره وهو من العلماء الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين هذا كلام أئمتنا إخوتى الكرام وهذا كما قلت فى كتب العلم لا فى كتب التاريخ والحكايات والقصص إذاً لا يقولن قائل من أين هذا, هذا فى كتاب معرفة علوم الحديث من علماء القرن الرابع الهجرى الإمام الحاكم رضى الله عنه وأرضاه يقول هذا الكلام فى سيدنا أبى حنيفة النعمان رضوان الله عليهم أجمعين
إخوتى الكرام كما قلت لا يمكن أن أحصى فى هذا المقام عشر معشار ثناء أئمة الإسلام على سيدنا أبى حنيفة النعمان وهو فى غنىً عن ثناء من أثنى عليه إنما هذا كله كما قلت من باب استنزال الرحمة والتقرب إلى الله جل وعلا بذلك وأن هذا هو الذى شهد به أئمتنا رضوان الله عليهم أجمعين وأنه أعلى من أن يوثقه من بعده وأن يمدحه من جاء بعده رضى الله عنهم أجمعين