الإمامة فى الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام وهذا أمر لا شك فيه هذا لا يحتاج أن يرتاب فيه إنسان هذا امر لا شك فيه هذا كلام الذهبى ثم قال
وليس يصح فى الأذهان شىء إذا احتاج النهار إلى دليل
يعنى إذا أردت أن تدلل على فقه أبى حنيفة كما لو أردت أن تدلل على وجود النهار عند كون الشمس طالعة فى وسط النهار هذا جنون ما بعده جنون, شمس طالعة تريد أن تأتى ببراهين على طلوع النهار وجود النهار
وليس يصح فى الأذهان شىء إذا احتاج النهار إلى دليل
ثم قال الذهبى وسيرته تحتمل أن تفرد فى مجلدين رضى الله عنه ورحمه
إذاً الإمامة ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام هذا لا شك فيه لا نزاع فيه لا شك فيه
وقال العبد الصالح يزيد بن هارون ثقة متقن عابد حديثه فى الكتب الستة توفى سنة ست ومائتين للهجرة يزيد بن هارون كما تذكرة الحفاظ فى الجزء الأول صفحة ثمان وستين ومائة
قال عندما سُئل عن سفيان الثورى وعن أبى حنيفة النعمان فقال:
أبو حنيفة أفقه وسفيان للحديث أحفظ
وسبب إخوتى الكرام يعنى حفظ سفيان أنه تفرغ لرواية الحديث ونشره فظهر كما قلت يعنى صفة الحفظ فيه أكثر منها فى أبى حنيفة وأبو حنيفة فقيه حافظ متقن إن لم يزد على سفيان فى الحفظ لا ينقص عنه لكن ما انفرد للرواية فقط ,هذا أفقه وسفيان قال أحفظ للحديث تفرغ للحفظ وذاك تفرغ للفقه وسفيان عنده فقه وهو فقيه وإن كان فى الفقه دون سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين لكن كما قلت هذا ظهر عليه صفة الحفظ وذاك صفة الفقه هذا يقوله يزيد بن هارون عليهم جميعا رضوان الحى القيوم
وقال يزيد بن هارون كما فى التذكرة ما رأيت أحدا أورع ولا أعقل من أبى حنيفة, أبو حنيفة أفقه وما رأيت أحدا أورع ولا أعقل من أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه