عُرض الدنيا بحذافيرها على أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه فأعرض عنها وزهِد فيها
أرادت الدولة الأموية كما سيأتينا فى آخر عهدها بواسطة يحيى بن هبيرة أن يولَّى القضاء أبو حنيفة فامتنع فى عهد الدولة العباسية
أراد أبو جعفر أن يوليه القضاء فامتنع فى عهد الدولة الأموية أرادوا أن يضموا إلى القضاء شيئا آخر وهو الخَتْم والختم يعنى لا يجاز حكم بقطع رقبة وتنفيذ حد إلا أن يوقع الخليفة وهو الختم بيد سيدنا أبى حنيفة, القضاء مع توقيع عن الدولة, هذا يكون بيدك وأنت المسؤول عنه فامتنع عُرض الدنيا بحذافيرها فأعرض عنها وزهِد فيها
ويقول شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك رضى الله عنهم أجمعين وكان عبد الله بن المبارك يقول:
رأى أبى حنيفة عندى إذا لم أجد أثرا كالأثر
يقول نحن عندنا الحجة الكتاب والسنة, طيب ما رأينا الحكم فى كتاب وسنة يقول أنا عندى رأى أبى حنيفة كأنه حديث هذا يقوله عبد الله بن المبارك رأى أبى حنيفة عندى إذا لم أجد أثرا كالأثر, استدل بكلامه وأعول عليه إذا لم أرَ نصا فى المسألة وفى حكم شرعى يقوله شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك رضى الله عنه وأرضاه
قال الإمام ابن عبد البر فى الانتقاء الروايات كثيرة عن عبد الله بن المبارك فى فضائل أبى حنيفة رضى الله عنهم وأرضاهم يقول روايات كثيرة متعددة بألون مختلفة يثنى عليه تارة يثنى عليه من جهة الفقه ومن جهة الزهد من أنه لولا أن منَّ الله عليه بأى حنيفة لما كان له شأن رأى أبى حنيفة عند عدم وجود الأثر كالأثر يقول:
الروايات عن عبد الله بن المبارك كثيرة فى فضائل أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه وهذا يقوله الإمام ابن عبد البر كما فى كتابه الانتقاء
وهكذا أثنى عليه إخوتى الكرام الأئمة الثلاثة المُكمِلون للأربع
ولنبدأ بأولهم بعد سيدنا أبى حنيفة سيدنا الإمام مالك رضى الله عنه وأرضاه قال: