قال فاحتنضنتها نبشت قبره عليه صلوات الله وسلامه وأخرجت العظام واحتضنتها قال فهالنى ذلك وأفزعنى فذهبت إلى محمد بن سيرين أين هو؟ فى البصرة شد رحله من أجل أن يسأله
وفى رواية عندما وصل ما استطاع أن يشافهه بالرؤيا خشية أن تكون مفزعة ومنذرة ومخيفة فلما وصل إلى البصرة كلَّف بعض إخوانه من طلبة العلم أن يسأل
فقال من صاحب الرؤيا محمد بن سيرين
قال يعنى سائل يسأل قال من هو قال أبو حنيفة فلان هذا طالب علم المبتدىء الذى سيكون له شأن إن شاء الله
قال بشره أنه يجمع أخبار النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه يجمع أخبار النبى عليه الصلاة والسلام وينشرها
قال له لتنبُشن أخبار النبى عليه الصلاة والسلام ولتحيين سنته على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه.
أربعة آلاف شيخ ليس فى الإمكان أن نترجم يعنى لكلهم ولا لعشرهم ولا لعشر من عشارهم سآخذ واحدا منهم فقط وهو أبرز شيوخه الذى لازمه ثمانى عشرة سنة حتى قُبض وهو سيدنا حماد بن أبى سليمان وأبو سليمان اسمه مسلم وعليه حماد بن مسلم أبو إسماعيل الكوفى فقيه صدوق إمام مبارك روى له البخارى فى الأدب المفرد والإمام مسلم فى صحيحه ورورى له أهل السنن الأربعة وتوفى سنة عشرين ومائة للهجرة يعنى قبل وفاة سيدنا أبى حنيفة بثلاثين سنة أوليس كذلك؟ لازمه ثمانى عشرة سنة احسب عشرين وعليه لازمه من سنة مائة إلى سنة مائة وعشرين أوليس كذلك يعنى لازمه الإمام أبو حنيفة عندما كان عمر أبى حنيفة عشرين سنة بقى ملازما له عشرين سنة إلى أن أكمل الأربعين عليه رضوان رب العالمين عشرين سنة يلازم شيخه حماد وما فارق حلقة حماد بن أبى سليمان له شأن عظيم
انظروا ترجمته فى السير فى الجزء الخامس صفحة واحدة وثلاثين ومائتين قال عنه الذهبى هو أحد الأذكياء كان من الكرام الأسخياء هو العلامة الإمام فقيه العراق حماد بن أبى سليمان وأبو سليمان اسمه مسلم كما قلت
من سخائه وجوده