من كبار التابعين رضوان الله عليهم أجمعين يعنى كما قلت الطبقة التى هو فيها هو الآن من صغار التابعين أدرك سيدنا أنس بن مالك لكن الذين تلقى العلم عنهم هؤلاء من كبار التابعين رضوان الله عليهم أجمعين عن أربعة آلاف شيخ يتلقى العلم كما فى سائر الكتب التى ترجمت ولا أريد أن أحدد يعنى كما يقال أجزاء وصفحات فى ذلك يعنى فى الخيرات الحسان فى مناقب الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان للحافظ ابن حجر الهيثمى وهو شافعى يترجم لسيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين وقد ألف كتابا قبل هذا فى تراجم سيدنا أبى حنيفة عندما جاء بعض المشايخ الكرام من القسطنطينية وأعطاه نسخة واحتفظ بنسخة ثم استعار منه بعض مَن يغفر الله لنا ولهم وأحيانا بعض الناس يعنى يستعير ولا يبالى فاستعار هذه النسخة وأهملها حتى ضاعت فحَزِن عليها الحافظ ابن حجر وما عنده إلا هى فى مناقب سيدنا أبى حنيفة فأراد أن يكتب كتابا آخر ثم عثر على كتاب سيدنا أبى حنيفة وهو عقود الجمان فى ترجمة الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان لمحمد بن يوسف الصالحى صاحب كتاب سبل الرشاد فى سيرة نبينا خير العباد على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فاختصر المجلد الكبير وهو مطبوع أيضا فى هذا الكتاب الصغير سماه الخيرات الحسان فى مناقب الأعظم أبى حنيفة النعمان وهكذا فى الانتقاء وهكذا فى السير وهكذا فى كتب كثيرة لا تحصى فى تراجم هذا الإمام المبارك فقيه الملة رضى الله عنه وأرضاه شيوخه أربعة آلاف شيخ
وقد حلت له بشارة فى بدء طلبه فَزِع منها لكنها تبشره بكل خير حاصلها كما قلت فى سائر الكتب التى ترجمته يقول:
رأيت رؤيا أفزعتنى فى بدء طلبى رأيت كأنى أنبش قبر النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فأخرجت عظامه الطيبة المباركة الطاهرة عليه صلوات الله وسلامه