".
قال كاتب هذه الأسطر – ستره الله في الدنيا والآخرة –: تفسير النبي – صلى الله عليه وسلم – لطوبى بأنها شجرة في الجنة من باب تفسير اللفظ بأشهر أفراده، وأجود أنواعه، وذلك لا يمنع من حصول خيرات لهم يسرون بها غير ما ينالون من تلك الشجرة المباركة، لأن لفظ "طوبى" مصدر من طاب كبشرى وزلفى، وذلك شامل لما يناله من عيش طيب، وتحصيل كرامة، وإصابة خير، وقرة عين، فدخل في ذلك تنعيمهم بتلك الشجرة الطيبة بسائر ما يحصلونه من الطيبات، هذا أولى من قول الإمام القرطبي – عليه رحمة الله تعالى –: "حيث قال: والصحيح أنها شجرة، للحديث المرفوع الذي ذكرناه 10هـ لأنه لا منافاة بين القولين، بل تفسير "طوبى" بمعناها في اللسان العربي يشمل ما ثبت عن هادينا النبي – صلى الله عليه وسلم –، وذلك التفسير أشمل وأجمع، وأوسع وأنفع (?) .