وكما قال أئمتنا الأفواه حوانيت وإذا تكلم الإنسان ظهر العطار والبيطار يعنى ماذا فى قلبك, هذا يظهر عندما تفتح فمك متى ما فتحت فمك يظهر هل فى قلبك خَبَث وخُبْث أو طهارة وطيب إذا تكلم الإنسان ظهر العطار والبيطار
إذن لا يوجد شىء أخبث منهما إذا خبثا ولا يوجد شىء أطيب منهما إذا طابا
كما قلت قصص ذكره ربنا فى كتابه سبحانه وتعالى ليقرر؟ أمر توحيده وليقرر بعد ذلك الأحكام الشرعية ولتتعلق بهما النفس البشرية من غير قصد ومن غير شعور
نعم إخوتى الكرام الحكايات جند من جنود رب الأرض والسماوات يثبت الله بها المؤمنين والمؤمنات
وهذا الكلام الحكايات جند من جنود الله مذكور عن العبد الصالح الجنيد بن محمد القواريرى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا كما نقل ذلك عنه أئمتنا فى كتاب قواعد التصوف صفحة تسع عشرة ومائة الحكايات جند من جنود الله يثبت الله بها من شاء من عباده
قال وشاهد ذلك فى كتاب الله عز وجل (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك)
الحكايات جند من جنود رب الأرض والسماوات يثبت الله بها المؤمنين والمؤمنات
ولذلك أَذِن لنا نبينا خير البريات عليه الصلاة والسلام بالحديث عن الأمم السابقة كما قلت لتقرير ما تقدم من أمر التوحيد والأحكام العملية لتسرى الفضائل فى النفس البشرية من دون قصد وشعور من الإنسان
ثبت فى مسند الإمام أحمد وصحيح البخارى والحديث رواه الإمام الترمذى والدارمى فى السنن ورواه الخطيب فى تاريخ بغداد فى كتاب الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع كما رواه أيضا فى كتاب شرف الحديث والحديث رواه أبو نعيم فى الحلية والطحاوى فى مُشكِل الآثار وهو صحيح صحيح فهو فى صحيح البخارى كما سمعتم من رواية سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(بلغوا عنى ولو آية وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ومن كذب علىَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)