ما ندمت على سكوتى قط ما مرة سكت وندمت إنما الإنسان يندم إذا تكلم ولذلك من حفظ سره وما تكلم به كان فى الخيرة فى يده إن شاء أن يتكلم وإن شاء أن يسكت هو أدرى لكن إذا باح الآن صار أمره بيد غيره وهنا كذلك ما ندمت على سكوتى قط ولئن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
ورضى الله على أئمتنا عندما قالوا:
إن كان يعجبك السكوت فإنه قد كان يعجب قبلك الأخيار قد كان يعجب قبلك الأبرار
ولئن ندمت على سكوتك مرة فلتندمن على الكلام مرارا
إن السكوت سلامة ولربما زرع الكلام عدواة وضرارا
إذن هذا من حِكمه وحقيقة التقى ملجم ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه فاستمع لهذه الحكمة وضمن وصية:
يا بنى ما ندمت على سكوتى قط ولئن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
ومن حِكمه ما رواه الحاكم فى المستدرك فى الجزء الثانى صفحة ثلاث وعشرين وأربعمائة فى كتاب التفسير فى تفسير سورة سبأ فى قصة نسج العبد الصالح نبى الله داود على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه للدروع وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم وأقره عليه الذهبى والحديث رواه الإمام ابن حبان فى كتاب روضة العقلاء ورواه الإمام العسكرى فى الأمثال ورواه البيهقى فى شعب الإيمان وانظروا تخريج الحديث فى شرح الإحياء فى الجزء الثالث صفحة خمس ومائة لأنه رُوى مرفوعا بسند ضعيف