ثبت فى مستدرك الحاكم فى الجزء الثانى صفحة اثنتى عشرة وثلاثمائة بسند صحيح على شرط الشيخين أقره عليه الإمام الذهبى والأثر فى تفسير الإمام الطبرى فى الجزء العاشر صفحة خمسين وثلاثمائة ورواه الإمام ابن أبى حاتم فى تفسيره وهكذا الإمام عبد الرزاق كما فى الدر المنثور فى المكان الذى أشرت إليه آنفا
عن سيدنا حذيفة رضى الله عنه وأرضاه ذُكر امامه هذه الآيات وتليت أمامه هذه الآيات,
فقال قائل هذه فى أهل الكتاب ليست فينا
فقال نعم الإخوة لكم بنو إسرائيل إن كان لكم كل حُلوة ولهم كل مرة
كل حلو لكم وكل مر عليهم ولهم نعم الإخوة لكم يعنى هذا تضعون عليهم البلاء وأنتم تأخذون الخير والنعماء
والله لتسلكن طريقهم قدر الشراك بمقدار الشراك حذو النعل بالنعل وحذو القُذة بالقذة
فانتبهوا لأنفسكم ما يشملهم يشملكم
وهذا الأثر إخوتى الكرام ثابت عن سيدنا حذيفة رضى الله عنه وأرضاه رُوى نظيره ومثله عن سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهم أجمعين فى تفسير ابن المنذر كما فى الدر المنثور قال:
نعم القوم أنتم إن كان ما كان من حُلوة فهو لكم وما كان من مر فهو لأهل الكتاب
إخوتى الكرام بهذا التفصيل الذى ذكرته يظهر الجمع بين تلك الأوصاف لمن انحرف عن شرع الله الجليل فانتبهوا لهذه الحالة وهذا الجمع لنأتى إلى الحالة الثانية التى يعصى الإنسان فيها ربه عندما لا يحتكم إلى شريعة الله ولا يحكم شرع الله فهو كما قلت فاسق عاص آثم ليس بكافر ولا مرتد (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون) طبق هذه الأصاف عليه كفر النعمة كفر عملى كفر دون كفر إذا كان يقر بأن شرع الله هو الحق وأن ما فعله هو سفاهة وضلال شهوته غلبته وهو معترف بذنبه منكسر لربه
فأولئك هم الفاسقون الذى كما قلت بمعنى المعصيى لا يخرجه من الملة فأولئك هم الظالمون جاوز الحد