والأقوال كلها إخوتى الكرام منقولة عن السلف وثابتة عنهم كفر دون كفر وهذا ثابت عن سيدنا عبد الله بن عباس وغيره فى تفسير الطبرى ومستدرك الحاكم بسند صحيح كالشمس مع ثبوت القول الأول بأنه أيضا كفر يخرج من الملة كما سيأتينا كفر دون كفر قال ليس بكفر ينقل عن الملة هذه فى حالة خاصة
والقول الخامس الكفر للجاحد, كفر دون كفر هذا القول الرابع
إخوتى الكرام القول الأول فى أهل الكتاب والثانى فيهم وفى غيرهم على السواء والثالث فيهم وفى هذه الأمة من باب أولى والقول الرابع قول سيدنا عبد الله بن عباس كفر دون كفر والظلم والفسق هو بمعناها الاصطلاحى عندنا الذى لا يخرج من الملة إنما فى حق الكفر يقول كفر دون كفر ليس بالكفر الذى ينقل عن الملة
والقول الخامس الكفر فى حق الجاحد والظلم والفسق فى حق المقر
مقر بحكم الله وانحرف عنه ما حكم به ولا احتكم إليه ظالم فاسق بالمعنى الاصطلاحى الذى لا يخرجه من الملة جحد حكم الله فهذا يكفر ويخرج عن الملة المباركة عن الملة الإسلامية
وخلاصة الكلام إخوتى الكرام الذى يتأمل الآيات والآثار المنقولة عن السلف الكرام نعم لا يرتاب فى أنها فى أهل الكتاب لكن حكمها عام عند أولى الألباب لكن الذى يحكم أو يحتكم إلى غير شرع الكريم الوهاب له حالتان عند أهل السنة بلا ارتياب أشار إليهما الإمام ابن الجوزى فى زاد المسير استمعوا إلى كلامه رضى الله عنه وأرضاه قال:
(وفصل الخطاب هذا كلام الإمام ابن الجوزى بالحرف أن من لم يحكم بما أنزل الله جاحدا له وهو يعلم أن الله أنزله كما فعلت اليهود فهو كافر ومن لم يحكم به ميلا إلى الهوى من غير حجود فهو ظالم وفاسق)
وعليه الآيات تشمل كل من خرج عن حكم الله لكن له حالتان إن جحد كفر وإن أقر وانحرف ظلم وفسق