هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت ويهود حارت والمجوس مضللة

المسلمون يعنى هفوا وانحرفوا والنصارى ضالون واليهود حيارى والمجوس مضللون, طيب ومن المهتدون؟ الزنادقة الملحدون هو وأمثاله ثم قال:

رجلان أهل الأرض هذا عاقل لا دين فيه وهذا ديِّن لا عقل له

يعنى هذا عاقل ليس عنده دين وهذا ديِّن وليس له عقل

هذا حال خليفة إبليس فى اعتراضه على شرع الله العزيز ومن استخف واستهزأ وعارض شرع الله عز وجل فلا شك فى كفره

دخل مرة بعض الناس على المعرى ولامه وقال لا تتكلمون علىَّ وأنت يعنى تقول هذا الكفر

قال إنهم يحسدوننى

قال يحسدونك على أى شىء؟

وقد تركت لهم الدنيا والآخرة أما الدنيا فأنت تركت زلاتها ومطالبها واعتزلت فى صومعتك وفى حجرتك وفى ظلماتك تركت لهم الدنيا وأما الآخرة فليس لك فيها نصيب يعنى يحسدونك على أى شىء

قال والآخرة أيضا

قال نعم, الآخرة خسرتها قبل الدنيا

فقال ما أنا هجوت بشعرى أحدا ولو أردت أن أمدح أيضا وأتكسب لحصلت مالا طائلا

قال نعم صدقت ما هجوت أحدا من البشر لكنك هجوت الله عز وجل ورسله الكرام على نبينا وعليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام نعم ما هجوت أحدا من الناس لكن هجوت رب الناس وما استحييت من ربك ولا وقفت عند حدك

هنا كما قلت معصية استهزاء معصية استخفاف وأنا أعجب لهذه العقول الخبيثة التى هى فى الأصل من صنع الله جل وعلا كيف سيعترض هذا المخلوق الضعيف على الخالق القوى الجليل سبحانه وتعالى والله من أراد أن يزن حكمة الله بعقله كمن أراد أن يبحث عن ضياء الشمس بشمعة من صنعه صنع شمعة يريد أن ينظر بها إلى الشمس يقول الشمس أين هى أنا أبحث عنها بشمعة صنعتها!!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015