وإذا كان ما في الجنة الباقية يباين ما في الدنيا الفانية مباينة تامة كاملة، مع اتفاقهما في الاسم، واتحادهما في المسمى، فإن ما في النار يباين أيضاً ما في هذه الدار، مع اشتراك ما فيهما في الاسم، واتحادهما في المسمى، ولن أفيض في بيان ذلك، إنما سأقتصر على مقال فقط مما هنالك، ورد عن عبد الله بن مسعود – رضي الله تعالى عنه – بإسناد صحيح في تفسير قول الله – جل وعلا –: {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ} النحل88، أنه قال: زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطِوال (?) .