وكل ما ورد من أخبار عما ينعم به الأبرار في دار القرار في جوار العزيز الغفار، مخالف لما هو موجود في هذه الدار، كيفية وماهية، مع اتفاقهما في الاسم، واتحادهما في المسمى وكل منهما مخلوق، وذلك لأن الاتحاد والاتفاق في حالة الإطلاق ولكل منهما عن التقييد معنى يخصه فأنى ثم أنى تكون صفات رب العالمين كصفات المخلوق من طين إذا حصل بينهما اشتراك في الاسم، واتفاق في المسمى في حالة الإطلاق، والتجريد عن التقييد؟ نعوذ بالله من سوء الفهم، وانطماس البصيرة، ونسأله – جل وعلا – ذكاء العقل وزكاء السريرة، فهو حسبنا وهادينا ونعمه علينا كثيرة وفيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015