يا عبد الله قلت هذا ضلال حقيقة هذا ضلال لكن كما قلت صار مجال لأن يدخل الشيطان على قلوب العوام يقول إذا كان وزير الأوقاف يحلق لحيته فهذا الذى هو مسؤول عن الشرع فى هذه البلاد إذن هذه ليست من الدين يعنى غاية ما يقال مباحة إنها عادة من العادات الحسن من فعلها أحسن وإلا فلا حرج عليه, هذا ضلال إخوتى الكرام وكما قلت يعنى حقيقة هذا التأويل الذى هو من الخرافات والأباطيل انتشر عند كثير من الناس
كنت مرة فى بعض المساجد فى مصر بعد أن صليت الظهر جاء الإمام ليصلى بنا يلبس بنطلون وقميص يعنى على آخر طراز كما يقال دخل إلى حجرة خاصة بجوار المنبر لبس الجبة الواسعة ووضع العمة لكن لا يوجد لحية على كل حال صلى بنا على هذه الحالة فلما انتهينا كنا مجموعة من الإخوة يعنى قلنا إذا سمحت على أيضا على العبارات الدارجة مولانا يعنى نجلس دقيقة بعد الصلاة دقائق نتحدث رحب ربنا وفتح صدره فقبل أن نبدأه بدأنا يعنى قبل أن نبدأ نحن لنصحه بدأنا هو بزيغه قال أنتم لمَ تقصون شواربكم ما توفرونها وله شارب مفتول ولا لحية
قلنا يا عبد الله نحن جلسنا معك لنكلمك فى أمر وإذ أنت فتحت فى نفس الأمر أنت تعيب علينا قص الشارب, السنة أن نقص الشارب قال لا هذه مُثلة الذى يقص شاربه يعذر قلنا وحلق اللحية قال مفيهاش حاجة!!!
قلنا كيف حلق اللحية ما فيها حاجة وقص الشارب مُثلة
قال هذه علامة الرجالة الرجل له شارب أما هذه اللحية أبدا
قلنا يا عبد الله رسول الله عليه الصلاة والسلام الذى هو أمامنا أَمَا كان له لحية
قال نعم لكن عادة قومه وعادة قومنا الآن ما لهم لحى, اللحى هذه يعنى لا نطالب بها لكن الشوارب هذه ضرورية لأنها علامة الرجال جلسنا نبحث معه كما يقال طويلا وكثيرا لا فائدة
قال أبدا اللحية ليست من الشرع والذى يدخلها فى الشرع هذا ضال هذه عادة من العادات وتغير العرف لكن الشارب هذا لا بد منه الشارب علامة الرجال