إخوتى الكرام يعنى هذه الحالة الثانية حقيقة كان فى نيتى أن ننتهى منها من أجل أن نتدارس الحالة الثالثة التى كما قلت يكفر فيها الإنسان إذا أعرض عن حكم الرحمن لم يحتكم إليه أو لم يحكم به كما تقدم معنا فى خمس حالات وسأفصلها وأدلل عليها بعون الله وتوفيقه لكن الحالة الثالثة كما قلت هذا الآن ليس بمعذور إنما هو موزور عليه وزر وهو آثم عاص للعزيز الغفور لكنه لا يكفر

أذكرها سردا وأشرحها وأمثل عليها فى الموعظة الآتية بعون الله وتوفيقه

أولها إخوتى الكرام أول هذه الحالات أن يتأول فيما ليس من محل التأويل أو هو ليس من التَأُوُّل, ليس هو فى هذه الرتبة فى هذه المكانة, ليس هو من أهل الاجتهاد, لس هو من أهل الفهم والاستنباط

الحالة الثانية أن يجهل الحكم الشرعى لكن مع تقصير فى الطلب

الحالة الثالثة أن يتعمد المخالفة طلبا لحظ عاجل دون استحلال للباطن

هذه الأحوال الثلاثة يأثم فيها الإنسان لكن لا يصل إلى الكفر نتدارس هذا بعون الله وتوفيقه فى الموعظة الآتية.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا

ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا

اللهم اغفر لمشايخنا ولمن علمنا وتعلم منا

اللهم أحسن إلى من أحسن إلينا

اللهم اغفر لمن وقف هذا المكان المبارك

اللهم اغفر لمن عبد الله فيه

اللهم اغفر لجيرانه من المسلمين

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا

والحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015