وهذا كنت علقت عليه فى مواعظ الجمعة قريبا لأن بعض الناس يقول الأمانة العلمية تقتضى أن نبين حكم الله فى هذه القضية يا عبد الله ما الذى يدريك أنك ستصيب حكم الله فى هذه القضية قل سأبَيِّن فيها الحكم الشرعى الذى أفهمه من النصوص الشرعية أما بعد ذلك حكم الله فى هذه القضية من الذى أطلعك وأنت عندما تجتهد فى قضية من القضايا هل أصبت أم لا, العلم عند الله إذاً أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدرى أتصيب حكم الله أم لا
على حكمك يعنى على اجتهادك وأنت على الحالتين مأجور إما أنك تحصل أجرين أو خطؤك مغفور ولك أجر قالوا ننزل على حكم الله قل لا, حكم الله ما نعلمه هل سنصيب أم لا يعنى ننزل على حكم الله وأن تقضى فينا, طيب قضائى هل يوافق بعد ذلك حكم الله أم لا هذا من الذى يطلعنا يعنى عليه يعنى سيدنا سعد رضي الله عنه ابن معاذ عندما حكم بما حكم نزلوا على حكمه شهد نبينا عليه الصلاة والسلام قال حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات لكن هل حكمنا الآن يعنى سيوافق أو سيخالف هذا لا يعلمه إلا الله فحاصرناهم قالوا ننزل على حكم الله لا تنزلون على حكمنا ما نشاء نقضى فيكم لنا أن نسترقكم لنا أن نقتل المقاتلة لنا أن نمن عليكم لنا أن نجليكم نحن نحكم فيكم ما يراه إمامنا ينفذ كلامه فيكم تقبلون, تنزلون وإلا تحاصرون وتستأصلون أما تنزلون على حكم الله الحكم الذى سنقضيه هل يرضاه الله فى هذه القضية أم لا هذا ما يعلمه إلا الله, ما عندنا غيب نحن لنعلم هل هذا الحكم هو حكم الله
لكن نحن ما حكمنا بجاهلية خولنا الله أن نحكم فى هذه القضية حسب ما نرتأى ونجتهد فقد نصيب وقد نخطىء فإن أخطأنا خطؤنا مغفور ولنا أجر وإن أصبنا فلنا أجران أما نقول حكم الله ما الذى يدرينا سنصيب هذا الحكم أم لا هذا كلام نبينا عليه الصلاة والسلام وهذه إرشاداته لمن يقاتلون فى سبيل الله عز وجل