أولها ادعهم إلى الإسلام ونحن نقاتلهم من أجل أن يَسْلِموا فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا منها لا زلنا فى الأمر الثانى هذا إذا أسلموا اطلب منهم الهجرة فإذا لم يهاجروا أخبرهم إخوان لنا ومسلمون لكن أخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذى يجرى على المؤمنين ولا يكون لهم فى الغنيمة والفىء شىء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين
والخطوة الثالثة فإن هم أبوا فسَلْهم الجزية فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله عليهم وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله ذمة نبيه عليه الصلاة والسلام فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه عليه الصلاة والسلام ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك لمَ؟ فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمة أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله ذمة رسوله عليه الصلاة والسلام
تخفروا أى تنقضوا
قالوا لك ننزل لنا ذمة الله وذمة رسوله قل على ذمتنا وعهدنا وصلحنا وموافقتنا وذمة أصحابنا لمَ؟
احتمال بشر يعنى من يقاتل هم من المؤمنين ليسوا من الملائكة المعصومين احتمال نقضتم العهد فإذا نقضتم ذمتكم وعهدكم أيسر من أن تنقضوا ذمة الله ذمة رسوله عليه الصلاة والسلام فإذا قصرتم تبقى معصية أما أنه المعصية تتضاعف عندما تعطوهم ذمة الله ثم تخفروا ذمة الله وتنقضوا العهد معهم
وإذا حاصرت أهل حصن وأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله