ما بعد هذه الخسة خسة يتذلل لغير الله عالم لا يوجد تقوى ولا تقى هذا ذئب هذا ليحتال ويصطاد على أموال الناس والأعراض وملك بعد ذلك لا ينفذ شريعة رب العباد هذا لص وكل حكم لا ينشد إقامة حكم الله فى الأرض فهو لصوصية كل ما عدا الشريعة الربانية فهو لصوصية
ولذلك إخوتى الكرام ما عرفت البشرية فاتحا أرحم من أهل الملة الإسلامية نقاتلهم ليدخلوا فى دين الله ويقاتلوننا ليخرجونا من دين الله وليذهقوا أرواحنا وليعتدوا على أعراضنا وليأخذوا أموالنا وفوق ذلك ليطفؤوا نور بنا ومع هذا فى حال القتال لا يجوز أن نخرج عن شريعة ذى العزة والجلال فإياك أن تمثل وإياك أن تقتل وليدا وإياك أن تقتل امرأة ولو فعلت هذا فالنار النار مع أنك تدَّعى أنك تقاتل فى سبيل العزيز القهار
انتبه لهذا هذه كلها نظم وضعها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام عندما نقاتل من أجل إعلاء كلمة الرحمن سبحانك ربنا يريدون إطفاء نورك والقضاء على أوليائك ومع ذلك ينبغى أن نلتزم بالعدل والإنصاف فى حال القتال نعم
استمع لهذا الحديث الذى رواه الإمام أحمد فى المسند والإمام الشافعى فى مسنده أيضا وهو فى صحيح مسلم والسنن الأربعة ورواه الإمام الدارمى فى سننه والطحاوى فى شرح معانى الآثار والحديث رواه البيهقى فى السنن الكبرى والإمام ابن الجارود فى المنتقى وأبو عبيد فى كتاب الأموال صفحة خمس وثلاثين ورواه الإمام ابن زنجويه فى كتاب الأمول كتاب أبى عبيد فى مجلد واحد وكتاب ابن زنجويه فى ثلاث مجلدات فى الجزء الأول صفحة واحدة وعشرين ومائة فى كتاب ابن زنجويه
والحديث من رواية سيدنا بريدة رضي الله عنه وأرضاه بريدة بن الحصين ورُوى الحديث إخوتى الكرام عن عدة من الصحابة لهذا المعنى الذى سأذكره لكم عن سيدنا عبد الله بن عمر وسيدنا عبد الله بن عباس وسيدنا جرير بن عبد الله البجلى وسيدنا أبى موسى الأشعرى وسيدنا النعمان بن مقرن رضي الله عنهم وأرضاهم