أخبرنى مرة بعض الناس ابتُلى قال له ذاهب يشتكى مَن يعمل عنده قال من كذا ما أعطانى أجرة قال له يا حبيبى هذا مسؤول عنك يطلعك ينزلك يسفرك يحبسك يفعل ما يشاء قلت أعوذ بالله يا جماعة حقيقة فيا عباد الله هذه هى الأنظمة الوضعية الوضيعة ما عندنا فى الإسلام هذا إخوتى الكرام كما تقدم معنا فلا بد من وضع الأمر فى موضعه وتقدم معنا سابقا فى يعنى العدل والكذا لو أن فاطمة سرقت على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه لقطع رسول الله عليه الصلاة والسلام يدها وتقدم معنا ضمن الفروق المتقدمة فهذا لا بد من وعيه فهنا إنصاف لجميع المخلوقات ولا تمييز ولا محاباه الناس يستوون أمام شرع الحى القيوم هم عباده وهذا الشرع نزل لإصلاحهم ما فى بعد ذلك محسوبيات والاعتبارات مهما كان شأنها
نعم إخوتى الكرام نظم ربنا جل وعلا لشريعته التى أنزلها علينا شؤون الحياة بما فيه مراعاة لمصلحة المخلوقات وكل حكم سوى الأحكام الربانية كل حكم وكل شريعة وكل قانون فهو فى الحقيقة لصوصية بأى اسم تسمى كل شريعة باستثاء الشريعة الربانية فهى لصوصية
وتقدم معنا إخوتى الكرام فى ترجمة العبد الصالح سيدنا إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه وأرضاه الذى توفى سنة اثنتين وستين ومائة أوليس كذلك وقلت حديثه فى سنن الترمذى وروى له البخارى فى الأدب المفرد إمام ثقة عبد صالح مبارك إبراهيم بن أدهم يقول عنه الإمام النسائى الثقة المأمون رضي الله عنهم وأرضاهم
يقول هذا العبد الصالح
كل ملك لا يكون عادلا وأين العدل فى شريعة الله كما تقدم معنا لا يوجد العدل إلا فيها (كل ملك لا يكون عادلا فهو واللص سواء وكل عالم لا يكون تقيا فهو والذئب سواء وكل من ذل لغير الله فهو والكلب سواء)