انظروا إخوتى الكرام روايات البزار والطبرانى فى مجمع الزوائد فى الجزء الأول صفحة اثنتين وعشرين ومائة وانظروا رواية الإمام الضياء المقدسى فى الفتح الكبير فى الجزء الثانى صفحة ست عشرة
الفارق العاشر هذه الشريعة الربانية التى أوحى الله بها إلى نبينا خير البرية على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه إنها هى حكم على ما عداها
فكتاب الله وشرع الله هو المهيمن على ما سواه هو المؤتمن وهو الشاهد وهو المصدق وهو الرقيب وهو الحافظ على ما عداه, هو الذى يقر الحق الذى فيما عداه ويبطل الباطل فيما عداه, يُعرض كل شىء على شريعة الله جل وعلا هو المهيمن هو الحكم هو الشاهد هو الرقيب فالكتب السابقة تعرض على هذا القرآن ليبين ما حُرِّف منها وهو ضلال وما بقى منها وهو حق وهكذا كل قضية من القضايا تعرض على الشريعة الإسلامية ويبين شرعُ الله الحكمَ فيها
أشار الله جل وعلا فى كتابه فقال جل وعلا فى سورة المائدة
{يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين *يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم} [المائدة/15-16]
وقال جل وعلا فى نفس السورة آية ثمان وأربعين
(وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه) مؤتمنا شاهدا مصدقا رقيبا حافظا
{وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون} [المائدة/48]
إذاً هو المهيمن هو الرقيب المؤتمن الشاهد الحفيظ الحاكم على ما سواه
وقال الله جل وعلا فى سورة النمل