جمعت كتابا فى أخبار الحسن وكتابا فى أخبار سفيان الثورى رضى الله عنهم أجمعين وإبراهيم ابن أدهم وبشرٍ الحافى وأحمد ابن حنبل ومعروف الكرخى وغيرهم من العلماء والزهاد والله الموفق للمقصود ولا يصلح العمل مع قلة العلم انتبه أيضا لا يصلح العمل مع قلة العلم فهما فى ضرب المثل كسائق وقائد والنفس بينهما 43:41ومع جد السائق والقائد ينقطع المنزل منازل السفر ونعوذ بالله من الفتور
هذا كلام الإمام ابن الجوزى
وانا أقول أيضا مع هذه الكتب التى صنفها فى تراجم بعض الزهاد والعباد له كتاب فى أربعة مجلدات وهو صفة الصفوة صفوة الصفوة فى أخبار صالحى هذه الأمة المباركة بدأ بسيد الصالحين نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ثم بالعشرة المبشرين بالجنة ثم يعنى بزهاد الصحابة وعبادهم إلى الزهاد فى زمنه والعلماء العاملين رضوان الله عليهم أجمعين
هذا فيما يتعلق بالتنبيه الأول إخوتى الكرام منزلة الفقه التى مرت معنا لا يعكر عليها كلام الإمام الغزالى
وأن هذا الإسم وُضع فى غير محله وبدأ يطلق على علم الطهارة وعلم الحيض وعلم النفاس وعلم الطلاق وعلم الظهار وعلم النكاح طيب يعنى لا بد والإنسان كيف سينكح كيف سيطلق واضح هذا, كيف سيعيش تريد أن يعيش الناس مع نسائهم وأزواجهم على حسب الحرام تريد هذا وماذا تنفعه أوراده وعباداته إذا كانت ذريته نجسة وصلته بزوجته محرمة ماذا تريد وكم من إنسان تراه عابدا زاهدا ورعا وزوجته بائنة منه من زمن وهو يعاشرها على طريق الحرام وهو لا يدرى هذا يعنى ما نفعته عبادته لا بد إخوتى الكرام من وعى الأمر
نعم يوصى طلبة علم الفقه بأن يسيروا على طريقة الفقهاء المتقدمين وسيأتينا تراجم الفقهاء الأربعة
وكما قال سيدنا الإمام الشافعى
ما أحد أورع لخالقه من الفقهاء