(حتى يقال للرجل ما أظرفه وماأجلده وما أعقله وما فى قلبه مثقال حبة خردل من إيمان)
هذا زماننا ما أظرفه ما أجلده ما أعقله وما فى قلبه مثقال حبة خردل من إيمان وإن أردت أن تتحقق هذا فافتح وسائل الإعلام واسمع الثناء الذى يكال لأعداء الرحمن ما أظرفه ما أجلده ما أعقله وما فى قلبه مثقال حبة خردل من إيمان
هذا كلام النبى عليه الصلاة والسلام ولذلك تعرج بعقول الناس فى ذلك الزمان يأتى عليهم زمان تعرج فيه بعقول الناس حتى لا ترى ذا عقل حقيقة هذه أحوالنا التى نعيش فيها وإلى الله نشكو أمورنا
إخوتى الكرام ختام الكلام وفاة سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما وما حصل له من كرامة عند موته رضى الله عنه وأرضاه توفى كما قلت سنة ثمان وستين ودفن فى الطائف رضى الله عنه وأرضاه وفداه أنفسنا وآباؤنا وأمهاتنا وهو فى المكان الملاصق للمسجد الكبير أكبر مساجد الطائف مسجد سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما وما أعلم أحدا إذا ذهب منكم إلى حج أو عمرة يمر بهذا الصحابى المبارك وبغيره من الصحابة الكرام الذين دفنوا فى أمصار المسلمين يزورهم ويدعو لهم ويقوم بما يجب لهم على المسلمين أم لا هذا حقيقة ما أعلمه يعنى كم من إنسان يمر فى الطائف ولا يخطر بباله أن يذهب ليؤدى الحق الواجب نحو هذا الصحابى الجليل ولا أقول نذهب لنتمسح بقبر لا لا, لكن يا عبد الله زيارة مشروعة وأنت إذا دخلت إلى ذلك المكان فمن حق هذا الصحابى عليك أن تزوره وأن تدعو له هذا من حقه عليك كما لو كان حيا من حقه عليك أن تسلم عليه وهكذا هو فى هذه البقعة المباركة التى دفن فيها تذهب تسلم عليه تدعو له تسأل الله جل وعلا أن يجعل قبره نورا ووأن يجزيه عن هذه الأمة خير الجزاء لما نشر فيها من علم نافع من تفسير كلام الله عز جل ومن فقه تقدم معنا جمع فى عشرين مجلدا رضى الله عنه وأرضاه هذا حقيقة له حق على الأمة