فقال بعض الصحابة الحاضرين رضوان الله عليهم أجمعين يا رسول الله عليه الصلاة والسلام إنا نقتل من المشركين فى العام الواحد كذا وكذا يعنى يقع قتل كثير لكن من أعداء الله الجليل نقتلهم وبين يدى الساعة هرج قتل يقع القتل فى هذه الأيام
قال ليس بقتل المشركين ولكن يقتل بعضكم بعضا حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته
استمع لكلام الصحابة الكرام حقيقة هذا أمر يستدعى الاستغراب والعجب
قالوا يا رسول الله عليه الصلاة والسلام ومعنا عقولنا يعنى فى ذلك الزمان من يكون ويقتل جاره وابن عمه وذا قرابته عنده عقل ما عنده عقل كما قال ابن عباس رضى الله عنهما تعرج بعقول الناس فى ذلك الزمان فلا ترى أحدا ذا عقل ومعنا عقولنا
فقال نبينا عليه الصلاة والسلام لا تنزع عقول أهل ذلك الزمان ويخلفهم هباء من الناس لا عقول لهم
كما قال سيدنا عبد الله ابن عباس (يأتى على الناس زمان يُعرج فيه بعقول الناس حتى لا تجد أحدا ذا عقل)
وهذه حقيقة كما قلت أحوالنا وأوضاعنا التى نعيش فيها وإلى الله نشكوا أحوالنا
الحديث كما قلت إخوتى الكرام له شواهد كثيرة حديث النعمان ابن بشير منها ما ثبت فى السند وصحيح مسلم وسنن الترمذى من وراية سيدنا أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه عن نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه قال
(بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم هذا بناء على حديث النعمان ابن بشير تماما بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)
هناك يبيع أقوام خلاقهم يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل
نعم إخوتى الكرام هذه أحوال عرجت فى هذه الأيام بعقول الأنام فلا ترى ذا عقل وحقيقة حالنا كما أشار إلى ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام كما فى السند والصحيحين وسنن الترمذى وغير ذلك من رواية سيدنا حذيفة ابن اليمان فى الحديث الطويل