ونعته بذلك أيضا العبد الصالح كعب الأحبار وهو من التابعين الأبرار كما فى طبقات ابن سعد قال كعب لعكرمة مولى سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين مولاك ربانى هذه الأمة هو أعلم من مات وأعلم من عاش

إخوتى الكرام وقد جمع سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما إلى علمه العمل به والخشية من ربه سبحانه وتعالى ولا أريد أن أفيض فى هذا فهذا نعت سلفنا كلما زاد علمهم زادت خشيتهم فإذا كان عبد الله ابن عباس أعلم الأمة أفقه الأمة أعلم الأمة بتأويل كلام الله جل وعلا حقيقة خشيته يعنى ستتناسب مع علمه رضى الله عنه وأرضاه فانظر ماذا كان يفعله فى سفره لتقيس بعد ذلك يعنى الحضر على السفر إذا كان هذا يفعله فى السفر فماذا سيفعل فى الحضر رضى الله عنه وأرضاه

روى الإمام أبو نعيم فى الحلية صفحة سبع وعشرين وثلاثمائة من المجلد الأول عن أبى مُليكة وهو تابعى كريم عبد الله ابن عبيد الله ابن أبى مليكة أدرك ثلاثين من أصحاب نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه منهم سيدنا عبد الله ابن عباس وعبد الله ابن عمر رضى الله عنهم أجمعين وحديثه فى الكتب الستة وتوفى سنة سبع عشرة ومائة إمام ثقة فقيه مبارك عبد الله ابن أبى مليكة

قال صحبت عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه فى سفر وسفرهما لا يخفى عليكم فى العصر الأول إما مشيا على الأقدام أو ركوبا على بهيمة الحيوان على الدواب هذا حقيقة يحتاج إلى كلفة وجهد والطريق يحتاج إلى وقت, يعنى ما بين والمدينة ستأخذ سبعة أيام على الدواب هذا إذا واصل ,سبعة أيام حقيقة سيظهر حال الإنسان ليست هى سفرة ساعات وتنتهى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015