فقال هذه السورة أجل رسول الله عليه الصلاة والسلام نُعى إليه فيها إخبار من الله بأن أجله قد حضر فليستعد للقاء الله عز وجل وهذه السورة آخر سورة نزلت فى القرآن ونزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام فى حجة الوداع فى منى فى أيام التشريق وما عاش بعدها عليه الصلاة والسلام إلا بضعا ثمانين يوما عليه صلوات الله وسلامه دون ثلاثة أشهر يعنى من ذى الحجة بعد ذلك المحرم صفر توفى عليه الصلاة والسلام فى ربيع الأول عليه صلوات الله وسلامه فما عاش بعدها إلا قرابة كما قلت الثلاثة أشهر بضعا وثمانين يوما فالله جل وعلا يقول له حقق الله لك أمنيتك فُتحت مكة ودخل الناس فى دين الله أفواجا فما عليك إلا أن تتهيأ للقائنا لأن مهمتك قد انتهت كان يقال لك بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته وأما مهمة البلاغ فانتهت ودخل الناس فى دين الله أفواجا بقى مهمة بعد ذلك التهيؤ للقاء {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} فهمة البلاغ انتهت والأجل قد اقترب

فقال سيدنا عمر رضي الله عنه ما أعلم منها إلا ما تقول

نحن كبار الصحابة علمنا هذا عندما نزلت هذه السورة وأن أجل رسول الله عليه الصلاة والسلام قد دنا واقترب

هذا من علمتم اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015