.. قال عبد الرحيم – غفر الله له ذنوبه أجمعين – لو درى المعتزلة، ومتأخروا الأشعرية، وسائر فرق المعطلة الردية أن اتفاق الخالق الجليل والمخلوق في الصفات وتماثل مسماهما واتحاده لا يلزم منه محظور البتة، ولا يستلزم التشبيه، ولا رائحته، لأن ذلك الاتفاق والاتحاد في المسمى محصور في حالة الإطلاق، وليس للمطلق مسمى موجود خارج الأذهان، والعقل يفهم من المطلق قدراً مشتركاً بين المسميين، وعند الاختصاص يقيد ذلك بما يتميز به الخالق عن المخلوق، والمخلوق عن الخالق، وكل من لم يرسخ في ذهنه فسيأتي بالطامات ـ ويقول المتناقضات، ويسفسط في العقليات، ويقرمط في السمعيات (?)