والأثر إخوتى الكرام رُوى عن سيدنا عمر رضى الله عنه أيضا مرفوعا إلى نبينا عليه الصلاة والسلام لكن فيه من لا يُحتج به ورواه الخطيب فى الفقيه والمتفقه وقال الإمام ابن القيم فى مفتاح السعادة فى الجزء الأول صفحة تسع وستين فى سنده من لا يحتج به لكن كله كما قلت مع الروايات المتقدمة تقرر أن الفقيه الواحد أشد على الشيطان من ألف عابد
فعندنا رواية أبى هريرة رواية ابن عمر رواية عبد الله ابن عباس هنا رواية عمر فيها هذا المعنى أوليس كذلك؟
ورُوى الحديث أيضا من طريق سيدنا أنس رضى الله عنه وأرضاه رواه الخطيب كما فى مفتاح السعادة فى الجزء الأول صفحة ثمانى عشرة ومائة يرفعه سيدنا أنس إلى نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال (فقيه واحد أفضل عند الله من ألف عابد)
هذه الآثار إخوتى الكرام كلها كما قلت يعتضد بعضها ببعض فتفيد ثبوت هذا المعنى وأن الفقه له شأن عظيم فى الدين فهو عماد الدين وأن الفقيه له شأن عظيم عند رب العالمين فهو خليفة النبى الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وهو الذى يخرج شبهات وسواوس الشيطان الرجيم عن عباد الله الموحدين, هو الى يقوم على حفظ الدين فإذاً الفقيه الواحد أفضل من ألف عابد وأشد على الشيطان من ألف عابد
إخوتى الكرام بل أُثر عن سلفنا الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ما يزيد على هذا نُقل عن العبدين الصالحين عن الإمام الباقر محمد ابن على ابن الحسين أوليس كذلك محمد ابن على ابن الحسين ابن سيدنا على رضى الله عنهم أجمعين الإمام الباقر محمد ابن زين العابدين وعن ولده جعفر الصادق ,جعفر ابن محمد ابن على ابن الحسين ابن على رضى الله عنهم أجمعين
أُثر عن هذين العبدين الصالحين كما فى جامع بيان العلم وفضله فى الجزء الأول صفحة سبع وعشرين أنهما قالا:
(عالم ينتفع بعلمه أفضل عند الله من سبعين ألف عابد هناك هنا سبعون ألفا)